شكيت لقلمي ....

شكيت لقلمي....

بحــثت عن ذاتي في كـــثير من الأوقات ..

وهمني التنقيب في نفسي عن الذات

فتشت في أوراقي ..

علي أجــــد جواب ..

وطرقت في ذلك ألف باب وبـــــــــــاب

وجـــدت أرضا تحتاج الى ماء ..

ونفسا تحتاج إلى دواء ..

وفكــر يحتاج إلى رداء

يغطيه تماما حتــى كمال الشفاء ..

شــفاء مما عــلق واستــقر ..

بنفسي وبحثت منه عــــن مـــــفر ..

نفس بحثت بين الخير والشر .. .. ..

وبين الذنب والثواب ..

وبين القول والفعل ..

وبين الرشد والتضليل ..

وبين الصدق والكذب

في زمن أصبح فيه المخطئ كــبير ..

والصواب هو عينه الصغـــــــير ..

في زمن الكاذب سيصل لكل النفوذ..

ولا يزيد الصادق عن مجــرد غــبي منبوذ

في زمن سال الخير على الشر ..

والكل حمل الآثام وأجـــــــتر ..!

في زمن لا تعرف عدوا من صــديق ..

وتباعد الأخوة بـ مفترق الطريق

طريق حيــــاة ..من شرها .. لا نــجاه ..!!

~~~ لمـــــاذا ...؟

لماذا فاض حالنا إلى هذا الإنحدار ..

ولم يعد للحق بيننا مكان ولا دار ..!

لمــاذا انطفأت شموع الود بيــــن الناس ..

ووضعنا الخبيثين في العيون وفوق الراس ..!

لماذا يتفرق الأخوة من أدنى كلمات ..

ويقال عن الحب وقتــها ..

" مات"

لم يتحمل بعضنا أخطاء الآخرين ..

وربما تدخل بين الأخوة بعض المضللين ..!

لماذا قد يخــسر الأخ أخاه بكلمة خرجت من انسان "****" ..

ولا يتأكد مما يقال بحكمة وضمير..!

لماذا سادت غيمة من التضليل ..

على العلاقات ..ولم يعد للوضوح أي سبيل ..!

لماذا نترك أنفسنا لموجات من بعض السفيهين..

تأخذنا بعيدا عمن نحبهم ..

وتتركنا نادمين..!

نادمين على ذكــرى و "صديق"..

وأخ لك وقت همك ..وإن شئت"رفيق"

لماذا سادنا الشعور بعدم الأمان ..ولم يسلم من هذا أي انسان

حياة إن أسعدتك يوما سحبت هذه السعادة بعد حين ،، وستشعر ولو لبرهة أنك من المحطمين ..!

هـــل هذا واقع ملموس ..وماأستــقر في القلوب والرؤوس ...!

صدمات في صدمات .. حطمت كثير من المسرات ..!

شـــارع الحياة ..لوحتان في أدناه وفي أقصاه ..

الأولى حملت الهم ..

والثانية كُتِب عليها " آه"

في وسط هذا المشهد المهول ..

لم تملك نفسي سوى أن تصاب بالذهول ..!

نظرت إليها حامل تساؤلات ..

لم تجبني سوى بالدموع والحـــسرات ..!

دموع انحدرت معلنة الإستغراب ..

والعجب ممن تكبر وفسد ..وقد خلق من "تراب"

*****************************