*** نطق الحذاء ***
ألا يا ناس ُ قد نطق الحذاءُ وتحت البوشِ والأوغادِ ماءُ
ألا سلمتْ يمينك يا ابن حرٍّ وقد ثارت دمـاؤك والإبـاءُ
ألا قد طالَ صمت بني أبينـا ومنك أخيّنا نطقَ الحـذاءُ
فقال لبوشهم قـولا بليغـاً أن اركعْ يا جبانُ كما تشاءُ
أثرتَ جراحنا في كل عضـوٍ وصغت حكومةً، صفرٌ هباءُ
وجئت مفاخراً في صنع عهدٍ يوقعُهُ مع الكلـبِ الجـراءُ
علاكَ حذاءَه فطفقت تحنـي وبعد الكبر قد ساد انحنـاءُ
أمنتظَرٌ أتيـت فعـالَ حـرٍّ يفيضُ بوجهه نـورٌ وفـاءُ
ألا سلمت يمينُك إذ أهانـت جبينَ البوشِ يعلوها الحـذاءُ
ليختم عهده فـي ذلِّ خـزيٍ فلا أرض بكتـه ولا سمـاءُ
ويعلـمَ أن أمتنـا ولــودٌ ولن يُحمى إذا نزل القضاءُ
.
.
.