القيصر Admin
صندوق آخر مواضيعي : last posts عدد المساهمات : 243 نقاط : 724 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 23/05/2015 العمر : 40 الموقع : https://aref---syria.ahladalil.com/
| موضوع: قواعد اللهجة الشامية في سوريا الجمعة مايو 29 2015, 15:55 | |
| قواعد اللهجة الشامية الدكتور محمد عقل مقدمة: في سورية لهجات كثيرة تختلف اختلافاًكبيراً من محافظة إلى محافظة، ومن مدينة إلى مدينة، ومن قرية إلى قرية، وأحياناً منحارة إلى أُخرى؛ فهناك حوران في الجنوب ولهجتها القريبة من اللهجة الأردنية، وجبلالعرب (الدروز) ولهجته الجبلية التي تلفظ، تقريباً، كل الحروف من مخارجها الصحيحة،ولهجة دمشق وريفها المسماة باللهجة الشامية القديمة المستعملة في حي الميدان، معالأخذ بعين الاعتبار أنه في داخل دمشق العاصمة توجد لهجات متنوعة أشهرها اللهجةاللبنانية؛ ولديك لهجة حماة القريبة جداً من لهجة دمشق بحيث يصعب تمييز الحموي منالدمشقي من طريقة كلامهما الذي فيه رخاوة في اللفظ ومط في الكلام، ولهجة أهل حمصالشهيرة التي انتشرت بانتشار نكاتها الطريفة لدى أبناء الشعب السوري
وكون لهجتها مميزة جداً ببعض الحروف والألفاظ وخصوصاً التاء المربوطة التي يلفظونها ياءً، فعلىسبيل المثال (غنايّ) تعني أُغنية، و(كبيري) تعني كبيرة، و(مباري) أي مباراة؛ ولهجةالساحل السوري التي تتميز بلفظ خاص لا يجيده إلا أبناء تلك المنطقة وبمجموعة كبيرةمن الكلمات أشهرها كلمة (عَيِّنْ) ومعناها انظر، وكلمة (إبّا) بتشديد الباء وتعنيإرفعها، وتتميز لهجة اللاذقية القديمة باستخدام حرف القاف فيقولون (قاعد) بدلاً من (آعد)، أما لهجة حلب فهي مغايرة جداً وتحتاج إلى معجم خاص لفهمها، كونها كثيرةالمفردات والتعابير المتميزة عن بقية اللهجات السورية الأخرى، فكلمة (طاول طاول) تعني أبداً أو نهائياً، وتتميز هذه اللهجة بثقل الوقع وفخامة الكلمات فكلمة (عوجة) تعني كوع، و(سيوي) تعني إلى الأمام فيما تستعمل للمعنى ذاته في دمشق كلمة (دِغْرِي)، أما عن كلمة (بْرُوكْ) والتي تستخدم كثيراً فإنها فعل أمر يعني بالعربية (إجلسْ)، ولأهل حلب أسم إشارة خاص بهم وهو (كوهنه) ومشتقاته، وقد لا يفهم الحلبيبعض المصطلحات التي يتكلم بها أهل مناطق الريف التابعة لمدينة حلب، ولو اتجهنا إلىالمنطقة الشرقية نجد لهجة محافظة دير الزور التي تميزها كلمة (شكون؟) وتعني (ماذا؟) بالعربية الفصحى، وكلمة (شلونجي) التي هي تحريف لكلمة شلونكِ حيث يلفظون الكافجيماً معطشة، كما أن لهجة أهل الجزيرة تقترب من اللغة العراقية
كلما اقتربت المدنوالقرى من الحدود العراقية، وأخيراً عندما نقول (اللهجة السورية) فإنه لا يوجد هناكمفهوم، أو صيغة واضحة لهذه اللهجة بسبب التباين والاختلاف بين مدينة ومدينة وقريةوأخرى، فعامية أهل مدينة النبك في القلمون تختلف عن عامية أهل يبرود التي تبعد عنهاثلاثة كيلومترات، وعامية أهل صيدنايا تختلف في اللفظ تماماً عن عامية معرة صيدناياالتي اتصلت بها بعد زيادة التوسع العمراني بين البلدتين، بينما على مسافة 53كيلومترات إلى الشمال الغربي من دمشق لا يزال سكان قرية معلولا يتكلمون اللغةالآرامية. تتميز لهجة أهل دمشق وريفها، والتي سنسميها من الآن فصاعداً اللهجةالشامية، بالانتشار الواسع والوضوح في المعاني كونها لهجة قديمة فضلاً عن أنها لهجةأبناء العاصمة، وربما أسهمت المسلسلات الاجتماعية والتاريخية التي تتكلم اللهجةالشامية في نشر هذه اللهجة في كافة أنحاء سورية وحتى خارجها وخصوصاً بعد مسلسل بابالحارة الذي يستخدم اللهجة الشامية الأصلية القديمة بالإضافة إلى المسلسلات التركيةالتي ظهرت مؤخراً والتي تستخدم في الدبلجة ذات اللهجة الشامية
ولو أردنا استخراجالكلمات الشامية التي تتميز بها عن بقية اللهجات السورية فمثلاً كلمة (شِحّني) وتعني أنا موجود هنا، وكلمة (ليكو) وهو اسم إشارة يعنى هذا فلان، أما (تشكل آسي) فهو تعبير يفيد شدة حب المتكلم للمخاطب والشرح الدقيق لكلمة آسي أي ورد الآس وهيالورود التي توضع على القبر، وتشكل آسي يعني تضع الورد على قبري ويدل على الرغبة فيالموت قبل الحبيب. عادةً ما تحتمل ألفاظ ومعاني اللهجة الشامية تأويلين، وقد تضعكفي مطب محرج في حال عدم معرفتك معانيها، فاللهجة الشامية هي الأسلوب المحكي للغةالعربية لدى الدمشقيين الذين يتفاخرون بها، وتعتبر هذه اللهجة ميزة تميز سكان دمشقالقديمة تحديداً عن باقي سكان سورية وحتى عن سكان دمشق الحديثة، فقد تفقد أعصابكحينما يقال لك عند استضافتك في دمشق (انشالله ما بحترمك) إذ يتبادر إلى ذهنك أنمضيفك يشتمك ولكن سرعان ما تبتسم ابتسامة عريضة بعد سماعك قهقهة عالية من الحضورالذين يسارعون إلى شرح الجملة بأنها تعني (إن شاء الله ما بنحرم منك) أي الدعوة لكبالعمر المديد. أما في فلسطين فإن نابلس تُسمى (دمشق الصغرى)
وذلك لأن لهجتها أقرباللهجات من اللهجة الشامية وعادات أهلها وتقاليدها قريبة جداً من تلك الموجودة فيدمشق ويعود ذلك إلى أسباب تاريخية حيت رحل في العهد الصليبي عن منطقة نابلس آلقدامة الحنابلة وسكنوا في الصالحية، بينما رحل آل طوقان عن دمشق إلى نابلس وصارواحكاماً لها في العهد العثماني، كما أن اللهجة اللبنانية قريبة من اللهجة الشامية،ويمكننا القول إن سورية ولبنان وفلسطين والأردن يشكلان وحدة ثقافية اجتماعية مايسهل التواصل اللغوي بين سكانها. تمتاز اللهجة الشامية بمرونتها وقدرتها علىاستيعاب الجديد، ولها قواعدها من نحو وصرف، وهي تعتمد في مفرداتها وقواعدها علىاللغة العربية الفصحى، كما اعترتها مؤثرات النحت والقلب والإبدال والاختزالوالتصحيف والدخيل كما اعترى لغة الأم:
يتبع
| |
|
القيصر Admin
صندوق آخر مواضيعي : last posts عدد المساهمات : 243 نقاط : 724 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 23/05/2015 العمر : 40 الموقع : https://aref---syria.ahladalil.com/
| موضوع: رد: قواعد اللهجة الشامية في سوريا الجمعة مايو 29 2015, 15:57 | |
| 1)النحت: يُكثر أهل دمشق مناستخدام النحت في كلامهم، والنحت هو أن يُختصر من كلمتين فأكثر كلمة واحدة تدل علىما كانت تدل عليه الكلمتان، أو الجملة، فمن النحت قولهم: (شُو بدَّكْ) والأصل (أيشيء بودّك)، و(مَفِيشْ) أي (ما في شيء)، و(شُو عليه) أي (لا عليه شيء) فهو موافقعلى الأمر ولا مانع لديه، و(مَدْرِي) أي (ما أدري)، و(بِالمْشَرْمَحي) من (بألمنشرح) أي بكلام عربي واضح وفصيح، وهي منحوتة من بداية سورة الانشراح، و(عَمْلَوَّل) أي العام الأول، و(لِسَّا) أي للساعة، والمعنى لم يحصل لهذه الساعة بعد. ويقول أهلدمشق (هَلأ بِنِكْتُبْ) يعنون (في هذا الوقت نكتب) وهي من النحت، واستعاضتهم الهمزةمكان القاف مشهورة عنهم، وهي من الإبدال، و(أدِّيش) أصلها قَدِّيش أي(كم قدرالشيء)، و(مْنِينْ) أي (من أين)، و(شُوبَاك) أي (أي شيء هو بك)، و(مَاعَلِيشي) أو (مَاعَلِيشْ) أي ما عَليَّ شيء، وتقال للاعتذار أي أرجو أن لا يكون لك عَليَّ شيء،أو ما عليه شيء. و(مَابِدِّيش) أي (ما بودّي شيء)، و(بَلاش) أي (بلا شيء)، و(مِنُو) أي (من هو)، و(جَابو) أي (جاء به)، و(مِشان هِيك) أي (من شأن هكذا) والمعنى من أجلهكذا أمر. ويقولون في التهديد والزجر، أو الشتم (وْلاكْ) كأنها من (الويل لك)، أومن (أولى لك) وكلتاهما بنفس المعنى، وفي التمني (يا ريت) أي (يا ليت) وقد وردت فيسورة يس الآية: "قال يا ليت قومي يعلمون"، وإبدال الراء من اللام غير شائع فياللهجات العربية التي نعرفها.
ويقول الحلبيون والدمشقيون عند التقاء أحدهم بالآخرليحييه (شْلُونك) ويريد أن يقول (أي شيء لونك) أي كيف حالك. ومن باب المجاملة يقولالدمشقيون: (كُرْمَالَكْ) أي (إكراماً لك) أو (كَرَمَاً لك إذا)، و(نِيَّالو) أي (هنيئاً له) وهي كلمة حسد لطيفة، وفي أماكن أخرى من سورية وفي فلسطين يقولون (هْنِيَّالو) بنفس المعنى. ويتندر أبناء المحافظات السورية الأخرى على بعض ألفاظأهل دمشق الخاصة بهم كقولهم المتكرر والممطوط (لَكَان) وهي تستخدم في مواطن مختلفةمنها (هيك لكان)أي (هكذا إذن) ، ولهذه الكلمة معان كثيرة منها( وإلا...ماذا، طبعاً،ماذا يعني). وفي بعض الأحيان يقع التباس وسؤ فهم لدى السامع الذي لا يتقن اللهجةالشامية عند سماعه لبعض التعبيرات
مثلاً يقول الشامي: (انشالله ما بحترمك) أي (إنشاء الله لن أُحْرَمَ منك) وهو تعبير عن الرجاء. ويستخدم الحمصيون تعبير(حاجي عاد) للدلالة على الامتعاض والطلب من الآخر بالكف عن الكلام، أو التصرف الذي يزعجهم،ويستخدم أيضاً للتعبير عن عدم تصديق الكلام المسموع، فإذا كان أحدهم يبالغ في قولهقالوا له(حاجتك عاد زودتا)، وفي دمشق يستعملون كلمة (حاج أو حاجتك) بمعنى كفى أوكُفَّ، وربما كان أصل التعبير هو (ما عاد حاجة للقول) أي كُفَّعنه.
2)القلب المكاني: وهو تقديمحروف أو تأخيرها في نفس الكلمة للتسهيل، أو للثغة، ويسمى ذلك الاشتقاق الكبير، حيثيقول الدمشقيون رَعْبون للعَرْبون وهو دفع شيء من الثمن عند المشتري ليكون مااشتراه له عندما ينقد ثمنه كله، وقد قال الأصمعي إنها كلمة أعجمية، وسَدَّاجةللسَجَّادة، وصريف للرصيف، وصخس للشخص، ومرسحية للمسرحية، وهيلطيةللهيطلية، وقعربللعقرب، وجوز للزوج ومعجوز للمزعوج، وجنزبيل لزنجبيل، وهص لصه، وأهبل للأبله...إلخ.
وفي كثير من الأحيان يجتمع القلب والأبدال في كلمة واحدة مثل قولهم )إجِر) لرِجلفقدموا اللام وأبدلوها همزة، و(معلأة) لملعقة حيث قدموا اللام وأبدلوا القاف همزة،و(بحلأ) لحملق حيث تقدمت الباء المبدلة من الميم، وأبدلت القافهمزة.
3)الإمالة: كانت الإمالة لغةأهل نجد عامة من تميم وقيس وأسد، وتسمى بالتضجع، أو الإضجاع والكسر، وهي تقريبالألف نحو الياء والفتحة التي قبلها نحو الكسرة، وهدفها تقريب الأصوات بعضها من بعضلضرب من التشاكل، وقد برزت هذه الظاهرة اللغوية في بعض قراءات القرآن الكريم. علىمر العصور نزلت في الوطن الشامي قبائل نجدية كثيرة. يقول شكيب أرسلان: "وتحارعندما ترى أن جميع الشام تقريباً تلفظ الإمالة". يقول الدمشقي (العِشِي) ويقصدالعِشَاء، و(هْنِيك) ويقصد هناك حيث لفظ ياء بدلاً من الألف وكسر ما قبلها، وهيإمالة واضحة، وهناك مثل شامي مشهور:"علمناهن الشحيدة سبقونا ع باب الدار"، والإمالةفي كلمة (الشحِيدة) لأن أصلها هو الشحادة أي أنهم أمالوا الألف بحيث لفظوها أقربإلى الياء، وأكثر ما تظهر الإمالة في لهجة أهل حلب حيث يلفظون على سبيل المثال: كتاب(كتِيب)، وإمبارحة(إمبِيرحه)، وجامع(جميع)، وجاجة(جيجي)، ونايم (نييم)،وشارب(شيرب)، وبارك(بيرك)، وفي اللاذقية يميلون بعض الجموع مثل: كلاب(كليب)،جمال(جميل)، وحبال(حبيل). في بعض الأحيان يميل الدمشقيون التاء المربوطة حيثيلفظونها بين الألف والياء، كقولهم: كبيري بدلاً من كبيرة، وزغيري بدلاً من صغيرة،ولكنهم يقولون بطيخة وسيارة بدون إمالة، ويكثر هذا النوع من الإمالة في لهجة حمص.
وفي لهجة أهل دمشق ينبغي إطالة حرف العلة إذا جاء في موقع ما قبل الحرف الأخيرالصامت وعندها يُضعَّف الحرف الأخير، أو يختفي كلية مثل كلمة "كبير" فتتم إطالةالصوت بحرف الياء، أما الراء فيُضعَّف وقد يختفي كلية.
4)الإبدال: وهو إبدال حرف أوحرفين بآخر أو آخرين مع وجود تناسب معين بين اللفظين في المعنى والمخرج، ويسمى ذلكالاشتقاق الأكبر، وأهل دمشق وريفها يُكثرون من الإبدال ومن ذلك: ·إبدال العين من الهمزة المفتوحة أو الساكنة كقولهمعونطجي في أَوَنْطَجي، وعنبر في أنبار، وفي حلب تلكع في تلكأ، وفي الجزيرة الفراتيةيقول البدو سُعال في سؤال، وفي صعيد مصر يقولون سَعَل في سأل، وفي فلسطين يقولونلَعْ بدلاً من لأْ، وتسمى هذه الظاهرة بعنعنة بني تميم. ·إبدال التاء من الثاء كقولهم: توب في ثوب، تياب فيثياب، التمن في الثمن، متل في مِثِل، يبعتلو في يبعثلو، كتير في كثير، وتلاته فيثلاثة.
·إبدال الجيم زاياً كقولهم زواز في زواج. ·إبدال الزاي جيماً كقولهم إج كان لإز كان أي عدمالاكتراث بالشيء، وأصلها إذ كان، وبجاز للبزاز، ومعجوز للمزعوج، وإجعاز لإزعاج،وقجاز للقزاز. ·إبدال السين من الثاء كقولهم: حديس في حديث، مسواهفي مثواه، سروة في ثروة، سانية في ثانية، الحدس في الحَدَث، أسَر في أثر، سورة فيثورة، ممسل في ممثل، آسار في آثار، سقافة في ثقافة، ووسيقة في وثيقة.
·إبدال الهمزة من القاف كقولهم: آل في قال، وأرْعَةفي قََرْعَة، وأهْوِة في قَهْوِة، وأبضاي في قَبَضَاي، مزنوء في مَزْنُوق، وصدأ فيصَدَق، وصَدَّأ في صَدَّأ، واُبُرْصي في قبرصي، وعَئِل في عقل، وباجوء في باجوق،وعوائب في عواقب.(قارن: الدجاني أحمد صدقي،"الفصحى والعامية- العامية اليافاوية- تأملات وتساؤلات"، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، العدد 90، ص:15-46). ·إبدال الكاف من القاف كقولهم: عكيد في عقيد وعكف فيعقف، وكومندان في قومندان، كاسم في قاسم، لَكَن (إناء من نحاس) بمعنىلَقَن.
·يلفظ الشاميون، أحياناً، القاف كقولهم: القرآن، عقدقران، سقافة(ثقافة)، وسيقة(وثيقة)، قرية، قرار. ·إبدال الهمزة واواً مثل: أين = وين، إلى أين= لََوِين. ·إبدال القاف غيناً والدال ضاداً كقولهم: مانيغَضْران أي ما أنا بقادر، ما بِغْضِر أي ما بقدر، وخضرت رجله بمعنى خدرت. ·إبدال الذال، أحياناً، دالاً نحو خد في خذ، دهب فيذهب، دهبات في ذهبات، ديب في ذيب، هَدُول/هيدول في هذول، هاد/هادا في هذا، دان فيذان، دِلّي في ذِلّي، دَبّاح في ذَبَّاح، نِدِل في نَذِل. ·إبدال الذال، في معظم الأحيان، زاياً فمن ذلك قولهم: كِزِب لكِذِب، كّزَّاب لكَذَّاب، إزِنْ لإذِنْ، زات نفسه لذات نفسه، إزا لإذا،مْفزلك لمفذلك، أُزكر لإذكَّر، دَكَر لذَكَرْ، زْكُرْت لذْكُرْت، أعوز بالله لإعُوذبالله، نموزج لنموذج، عَزَّب لعَذَّبَ، يعتزر ليعتذر، مزلول لمذلول، اُستاز لأستاذ،زَكي لذَكِي، لَزَّة للَذَّة، زوء لذُوق(قلبت الذال زاياً والقاف همزة).
·إبدال السين، أحياناً، صاداً مثل فصطان في فُستان،صَحَّارة في سَحَّارة، يصطفل في يِسْطِفِل، صَطِل في سَطِل، بصطة في بسطة. ·إبدال الصاد زاياً كقولهم زْغِير في صَغير، أولادزغار أي صغار، الزعتر للصعتر، لزق في لصق، الزقر في الصقر، وهو من لغة ربيعة، ويسمىفي اللغة الرسو والتمعد. ·إبدال الضاد، في بعض الأحيان، زاياً كقولهم: لحزاتفي لحظات، وملاحزات في ملاحظات، وبالزبط في بالضبط، ومزبوط في مضبوط، وتزبط فيتضبط.
·إبدال الظاء من الضاد على اصطلاح الأتراك كقولهممظبطة في مضبطة وظابطية في ضابطية، ظَوَّعْ في ضَيَّعْ، بالظبط في بالضبط. ·لفظ الضاد مرققة كالدال كقولهم دعيف لضعيف، وأردالديار لأرض الديار، وركد لركض وهي تقلب المعنى لأن الركود هو الثبات، ودحكلضحك. ·إبدال الظاء، في معظم الأحيان، زاياً مثل: زريفة فيظريفة، الزاهر في الظاهر، ما بزن في ما بِظن، النزر في النظر، مُوَظَّف فيمُوَظَّف، نَزَارة في نَظَارة، منزوم في منظوم، العزيم في العظيم، زُلم في ظُلْم،غلازة في غلاظة. ·إبدال الظاء، في بعض الأحيان، ضاداً مثل: ضَهِر فيظَهِر، قبل الضُهر في قبل الظُّهُر، أضافر في أظافر، ضفر في ظفر. ·إبدال الواو من الفاء مثال: وَرْجِينِي لفَرْجِينيوفي حلب بالعكس إبدال الفاء من الواو مثال: فسط لوسط. ·التعاقب بين الفاء والثاء مثال: فَََم وثم تلفظالثاء تاء فتصبح تِمْ. ·التعاقب بين اللام والنون مثال: منيح لمْلِيح،وسنسلة لسلسلة، وانتلا لامتلأ فأبدلوا الميم نوناً وسهلوا الهمزة. ·إبدال الميم باء كقولهم بسمار لمسمار، بحلأ(بحلق) لحملق وفي كلمة بحلأ يوجد إبدالان وقلب، وظاهرة إبدال الميم باءً والباء ميماً كانتمنتشرة في بني مازن. ·في البادية السورية يلفظون الكاف شيناً معطشة كقولهماتشبير في كبير، واتشثير في كثير، وتسمى هذه الظاهرة الكشكشة ولا وجود لها فياللهجة الشامية على الإطلاق. ·في بعض الأحيان تلفظ نفس الكلمة على وجهين مثل: فُرُنْ--- فِرِنْ، أُمَرْ(قَمَرْ)--- وعند أهل البادية قُمَرْ. ·لو أراد الشامي لفظ جميع الحروف لكان له ذلك ولكنلديه تمايع مقصود، فهو يلفظ جميع الحروف كما في الفصحى عند قراءة القرآن، أو اقتباسحديث نبوي شريف، وفي المواقف الرسمية، فعلى سبيل المثال هو يلفظ القاف في الجملةالتالية: لا حول ولا قوة إلا بالله.
5)الزيادة: وهي أن يزاد علىالكلمة حرف، أو أكثر وذلك من لهجات العرب، مثل قولهم إيد لليد، ومراية للمرآة،وحرباية للحرباء، ومصفاية للمصفاة، ومعوكر للمعكر، وبلاه من كلمة (بَلْه) بمعنىأترك ودع، أو هي مركبة من الباء و(لا) النافية فتكون بمعنى (بدونه)، وإمْبلى في بلىحرف الجواب، والعامود للعمود، وتتم الزيادة بإشباع الحركة في صيغ الأمر من الأجوفبينما تقضى قاعدة اللغة الفصحى بقصرها كقولهم: بِيعْ، رُوحْ، عِيدْ، قُومْ، بدلاًمن : بِعْ، رُحْ، أَعِدْ، وقُمْ. كما تتم الزيادة، أحياناً، للتكثير بتكرار حرفينمثل جرجر(فعلل) بدلاً من جر(فَعَّل)، وكذلك رشرش من رش، قصقص من قص، شقشق من شق،فكفك من فك. وقد تجتمع الزيادة والإبدال كقولهم: (لو طَرْبَأت) السما عَ الأرض أيلو طبقت.....
6)النقصان والقُطْعَة: ومننقصان الحروف قولهم (أسطا) في أُستاذ، ويقولون (أُستا) أيضاً بدون إبدال، و(بَصَّةالنار) أي بَصْوتها وهي جمرتها فانقصوا وضَعَّفوا، و(بُبُّو العين) أي بؤبؤها وهوإنسانها أو سوادها، و(عطوني) لأعطوني، و(التم) لالتأم، و(اللي) أي الذي، و(مَرْتفلان) أي امرأته، و(هُون) أي هنا، وقولهم هذا مر مثل (العلق) أي مثل العلقم، ونهار (الحد) للأحد، و(فَزَّ) من قفز، و(السَّبَل) للسنبل، و(طقسس) عن الخبر أي فحص من (تَقَسَّس) الخبر، أو من تقصّاه. ويقطع أهل دمشق وغيرهم آخر بعض الألفاظ كقولهم: (تَعَا) أي تَعَالَ، و(تَعِي) أي تَعَالي، و(صحي) أو (صعي) أي صحيح، و(حاجْ) أي (حاجي) بمعنى يكفي، و(ناح بيتي) أي ناحية بيتي، و(نص) أي نِصْف، و(هيك) أي هكذا،ويسمى ذلك في اللغة قُطْعَة طيئ لأن هذه القبيلة إلتزمتها في لهجتها، وكذا تفعلقبيلة شمر التي تسكن اليوم أرض طيئ إذ لا تكاد تنطق بالأصوات التالية إذا وقفت فيآخر الكلمات وهي: (ل، م، ن، ت، ي، ر)، وكانت طيئ تسكن في نجد وهي يمنية الأصل،ولهجة اليمن الحديثة تحذف الأصوات ( م، ن، ل) إذا وقعت متطرفة وتلك سمات مشتركة بينطيئ وبين موطنها الأصلي، وفي جبل لبنان في قرية نيعا الشوق يقولون (أبو حسا) في (أبو حسن)، وفي اللاذقية بسورية يحذف دائماً آخر حرف في الجملة أو الكلمة إذا كانتمفردة مثال: (واح) في (واحد)، ومن الجدير بالذكر أن قسماً من طيئ سكن سوريا منذالعصر الأموي، كما رحلت إليها في فترات لاحقة قبائل من شمر.(انظر:عبد الصبور شاهين،المصطلحات اللغوية في اللهجات العربية القديمة، مجلة المجمع العلمي بالقاهرة محاضرالجلسات، في 14 فبراير وفي 8 مارس عام 1975 ص:205-226).
| |
|
القيصر Admin
صندوق آخر مواضيعي : last posts عدد المساهمات : 243 نقاط : 724 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 23/05/2015 العمر : 40 الموقع : https://aref---syria.ahladalil.com/
| |
القيصر Admin
صندوق آخر مواضيعي : last posts عدد المساهمات : 243 نقاط : 724 السٌّمعَة : 62 تاريخ التسجيل : 23/05/2015 العمر : 40 الموقع : https://aref---syria.ahladalil.com/
| موضوع: رد: قواعد اللهجة الشامية في سوريا الجمعة مايو 29 2015, 15:59 | |
| 19) ضوابط الهمزة: ·حذف الهمزة إذا وقعت ساكنة في أول الكلمة مثل عُود: أصلها قْعُودْ، فلما أُبدلت القاف همزة حذفت هذه الهمزة لصعوبة النطقبالساكن. ·ميل لحذف الهمزة من أول الماضي المهموز مثل: كَلْتْ،كَلْتِي، كَلْتم. ·تحويل الهمزة الساكنة بعد فتحة إلى ألف ممدودة مثل: راس في رأس، فاس في فأس، ياخد في يأخذ، وياكل في يأكل. ·حذف همزة أمر الثلاثي والنطق بالساكن مع إشباعالحركة نحو: ضْرُوبْ، كْتوبْ، رْجاعْ، كْسِيرْ، رْجَاعْ، حْرُوكْ. ·الميل إلى حذف الهمزة إذا وقعت في وسط الكلمة أوآخرها مثل: عبا في عباءة، دواه في دوائه، سما في سماء، رجا في رجاء، إشْيا فيأشياء، شي في شيء، انشالله في إن شاء الله، عطالله في عطاء الله، ويقول أهلدمشق(ماشالله حولك) بحذف الهمزة وهو ما يعرف بلخلخانية أعراب السحر وعمان، ولكنهم يقولون (ما شاء الله كان) بالفصحى في سياقات معينة. ·قلب الهمزة الواقعة بعد ألف اسم الفاعل إلى ياء نحوخايف، نايط، آيل (قايل)، آيم (قائم). ·قلب الهمزة ياء إذا وقعت ساكنة بعد كسر وفي صيغةمنتهى الجموع (فعائِل) كقولهم بير في بئر، وواطي في واطئ، وجيت في جِئت، حقايق فيحقائق، وخلايق في خلائق. ·لا النافية تُهمز في لهجة أهل الشام عند الوقف حيثيقولون (لأ)، وهي لغة طيئ. 20) ضوابط الساكن: ·بدء الكلمة بالساكن كما في الآرامية والعبرية بخلافالفصحى كقولهم في الصفات كْبير، زْغير، كْتِير، طْوِيل، قْصِير، وفي اسم المفعولعلى وزن مْفَعَّلْ أو مْفَعْلَلْ مْرَتَّبْ، مْكَسَّمْ، مْفَزْلَكْ، مْهَنْدَمْ،وفي أمر الثلاثي ضْرُوبْ، سْحَابْ، مْسِيكْ، وفي الأسماء كْبَار، زْهُورات، وفيالماضي تْزَهْرَمْ، عْمِلِتْ، شْرِبِتْ، وفي الحاضر البسيط مثل نْرُوح، وفي العبريةيبدأ أمر الثلاثي بالساكن مثل: كْتُوبْ، شْمُورْ (بمعنى أُحرس)، وبعض الصفات مثل: قْطَاناه (أي صغيرة)، جْدُولاه (أي كبيرة)، وفي الزمن الماضي شْمَرْتِمْ(أيحرستم). ·تحريك الساكن منعاً لالتقاء الساكنين كقولهم عِرِسْلعُرْسْ، وخِبِزْ لخُبْزْ، فِرِنْ أو فُرُنْ لفُرْنْ، وحَبِس لحَبْس، وسِجِنْ فيسَجْنْ، وحِمِل في حَمْل. ·تسكين ثاني المتحركين المتلاحقين مثل شِرْكِةوتِرْكِة بدلاً من شَرِكَة وتَرِكَة. ·نقل حركة الحرف إلى ما قبله مثل نِحِمْلُو فينَحْمِلُهُ، رِزِقْتَكْ في رِزْقَتُكَ، حُرُمْتَكْ في حُرْمَتُكَ. ·تسكين الحرف المتحرك بحركة الاختلاس في وسط الكلمةمثل: عِلْتِي، عَمْتَكْ بدلاً من عِلَّتِي، وعَمَّتُكَ وذلك بتأثيرالآرامية. ·تسكين الفعل الماضي المبني على الفتح نحو: نامْ،قامْ، صامْ، باعْ... ·التقاء ساكنين ويصعب مع أكثر من ذلك نحو: زْكُرْتْ،جَنْبْ بيتْ خَالْتكْ، رَحْ بْرُوحْ، حَاجّ، ضُوْجّ. ·تسكين أول الكلمة ووضع همزة في أولها لتمكين النطقبالساكن كقولهم: إمْحَمَّدْ في مُحَمَّد، إهْدِيّة في هَدِيّة.
21) في النحو: ·من القواعد النحوية المعتبرة في الفصحى أن الفعلالمتقدم على فاعله يبقى في حالة الإفراد حيث نقول: "جاء الطالب" و"جاء الطلاب" بخلاف القاعدة الآرامية التي تقضي بالمطابقة بين الفعل والفاعل في الإفراد والجمع،ولا تزال هذه القاعدة سارية في المحكية الشامية، حيث يقولون: "إجو الشباب"، ويقولالولد لأمه: " ضَربوني الأولاد"، وهذا اللسان منتشر بين تلاميذ المدارس في سوريةالوسطى والغربية بفعل نشأتهم البيتية المحكية ذات الأصول الآرامية، وقد تنبه النحاةالعرب الأقدمون إلى هذا التأثير الناتج من احتكاك العربية بالآرامية في الحيرةوأعالي الحجاز، وسمه لغة "أكلوني البراغيث"، وهناك من يرى أن هذه هي لغة قبيلةبلحارث. ·في الآرامية يتعدى الفعل المتعدي إلى مفعوله بواسطةحرف الجر (اللام)، وفي اللغة الشامية المحكية يقال: "شفتو للصبي"، "ضربتو لخيك"، "سمعتو للولد"، وهذا لا تجيزه قواعد الفصحى. ·هناك فروق نحوية كبيرة بين العامية وبين الفصحى فعلىسبيل المثال نقول في الفصحى : أكلت لقمة أو لقيمات، شربت قليلاً من الماء، درست بضعساعات، نمت قليلاً بعد الظهر، بينما في العامية الشامية يقولون: أكلتلي كم لقمه،شربتلي شوية مَيّ، درسْتلي كم ساعة، نِمْتلي شوي بعد الضهر. هذا الضمير الإنعكاسي (لي) الموجود في نهاية الفعل والذي يدل على شيء قليل من الفعل يستعمل، كذلك، فيالغائب المؤنث والمذكر وفي المخاطب أيضاً، وهنا في الجملة يوجد مفعولان للفعل: مفعول يقع عليه الفعل مباشرة، ومفعول غير مباشر الذي هو الضمير، وهذا يدل على مرونةاللهجة الشامية. ·لا يوجد مثنى لا في الأفعال ولا الضمائر ولا الأسماءبل يوجد مفرد وجمع فقط.
·اسم الموصول المعتمد هو (اللي) للمفرد المذكروالمفردة المؤنثة والجمع. ·صيغة السؤال تعتمد في الأساس على نغمة الصوت. 22) الاقتراض: تأثرت لهجة دمشقوريفها، على غرار سائر لغات المعمورة، بالشعوب المجاورة والغازية والمقيمة والطارئةنظراً لموقعها التجاري المهم، ولكثرة احتكاكها بالشعوب الشرقية والغربية، وأبرزاللغات التي أثرت فيها الآرامية والعبرية والفارسية والتركية والفرنسيةوالإنكليزية، فمن اللغة الآرامية اقترض أهل الشام الكلمات التالية: شوب بمعنى حرشديد، كَرَز بمعنى وعظ، دكان، ساطور، تاسومة (صرماية=حذاء)، خوخ، حمص، فريكة،شكارة، شلف بمعنى رمى الشيء بعيداً، قرقش (الحمص أو الخبز)، جرجر (جرّ وسحب)، دقرالشيء لامسه واحتك به ودَقَّر الباب بمعنى أوصده، فرط السنبلة بمعنى نثرها، جهجهالضوء بمعنى انبلج الصبح وبان، رَصّ الزيتون أي رَضَّه، وطمش عينيه أي غَطَّى عينيهوطَنَّشْ في لغة أهل دمشق بمعنى تجاهل، فرفط أي فتت، زيح بمعنى أبْعِدْ، وسَكَّربمعنى أغلق، غشيم، وفي السريانية غوشمو، بمعنى جسم، وفلان غشيم تعني هو جسم بلا عقلكما يقال عن الحجر غير المنحوت في البناء حجر غشيم. ومن اللغة العبرية اقترض أهلالشام كلمات مثل: يتمألس أي يتمقلس بمعنى يسخر من، وجذرها في العبرية (ق.ل.س) بمعنىالسخرية من شخص؛ وقن بمعنى العش أو بيت الدجاج، وقطاني (وفي العبرية قِطْنِيوت) مثلالعدس والسمسم، والكرسنة (نوع من العلف للبهائم). وفي بحث أجراه ي. سوسة ونشرهبالفرنسية عام 1929 تبين أن نحو 600 لفظة تركية داخلة في لهجة دمشق العامية. (انظر: المعلوف عيسى إسكندر، "اللهجة العربية العامية-1"، مجلة المجمع العلمي الملكي،القاهرة، ج1، 350-368) من هذه الألفاظ نذكر: بَلْشِة بمعنى ورطة وليس كما يدعيالمعلوف بأن بنشة تعني بلا شيء، وبَلَّشْ بمعنى بدأ بالعمل وانهمك فيه،باشتان(النقطة الرئيسة)، أبضاي أصلها قباداي بمعنى الخال الغليظ كناية عن الشجاعوالقوي، بغجاتي(حلواني)، السفربرلك(النفير العام)، صوبيا (مدفأة)، ختيار(كبيرالسن)،خانم(سيدة)، تيتة (جدّة)، طَنْجَرَة (تَنْجَرَة)، كريك (مجرف)، شيش كباب (سيخ مشويمن لحم الضأن)، شاوِرما، طاووق(دجاجة)، خاشوقة (ملعقة)، صَحَّارة (صندوق خشبي لنقلالفواكة)، دولاب (خزانة، أوعجلة)، أنجق بمعنى محتمل، بالزور بمعنى بصعوبة،دوز(مباشر)، دوغري (مستقيم، ويلفظها أهل دمشق دِغْرِي)، بوش(فارع أو بلا منفعة)،برنجي(نخب ممتاز)، كومندان أو قومندان( قائد ميدان)، كَزْدَرَة بمعنى المشي، كراكونمخفر الشرطة وأصلها قراغول. في العهد العثماني دخلت آلاف الكلمات العربية إلى اللغةالتركية، وعاد قسم منها إلى أحضان العربية بعد أن طرأت عليه تغييرات معينة نذكرمنها أسماء الأعلام المنتهية بتاء مفتوحة مثل: جودت، بهجت، مدحت، عزّت، حكمت، صفوت،عِفّت، مِيرْفت، نشأت؛ كما أن الأتراك توسعوا في استخدام اللاحقة التركية (جي) التيتدل على صاحب مهنة، أو حرفة، وجعلوها تدل كذلك على عادة راسخة في الشخص، أو على صفةمتأصلة فيه فقالوا: قهوجي أي صانع القهوة، أو بائعها، أو صاحب المقهى، سُفْرَجِي أيالمسؤول عن إعداد السفرة، مكوجي الذي يعمل في كي الملابس، بوسطجي أي موزِّع البريد،كندرجي وهو الإسكافي أي صانع الأحذية، عونطجي بمعنى المحتال والنصاب، وبلطجي بمعنىالذي يستعمل قوته للحصول على مكاسب لا يستحقها، وقد دخلت اللاحقة (جي) لغة أهل دمشقوتوسعوا في استخدامها لتدل كذلك على صفة سيئة لدى الشخص مثل: مِشْكَلجي(مثيرللمشاكل)، سُكَرْجي(سِكِّير)، قَمَرجي(لاعب القمار)، نِسْوَنْجي (الذي يكثر الكلاممع النساء أو كالنساء)، مَنْفَخْجي(مغرور ومتكبر)، ويقولون: خُضَرْجي(بائع الخضار)،جواهرجي(بائع الجواهر)، طُنْبَرْجي(سائق عربة تجرها دابة)، مَعْمَرْجي(بَنَّاء)،نَخْوَجي(صاحب نخوة ورجولة)، مواسرجي(سَبَّاك) وكهربجي. ومن الفارسية اقترض أهلالشام كلمات كثيرة نذكر منها: بركي/بركدن وأصلها بلكي بمعنى ربما، أو من المحتمل،خستة خانة أي بيت الضعفاء والمقصود المشفى، إبريق، سنبوسك، بقجة (صُرَّة منالثياب)، عنبر (مخزن)، تخت، تازه أو طازة(طري)، دُشْمان(عدو)، بابوج(حذاء نسائي)،شوال(جوال)، دستور، فرمان(إرادة سنية أو أمر سلطاني)، خوش(لذيذ، حسن وجميل)،خواجه(معلم، تاجر)، كفكير(مغرفة)، دستة، دست(المرجل الكبير، كار(مهنة أو حرفة)،شيشة، زنجيل بمعنى غني ومن الجدير بالذكر أن معظم الكلمات الفارسية دخلت إلى عاميةأهل الشام بواسطة العثمانيين الأتراك الذين استخدموا كثيراً من الألفاظ الفارسية فيلغتهم. ومن الفرنسية اقترض أهل دمشق كثيراً من الألفاظ نذكر منها: بُوفيه، موبيليا،سِكُوْرِتي(رجال الأمن)، دركسيون (مقود)، كومسارية(مفوضية الشرطة، أو الأمن العام)،كوميسير(المفوض السامي، أو قائد الشرطة)، بونجور(صباح الخير)، بونسوار(مساء الخير)،بونوي(تصبح على خير)، أورفوار(إلى اللقاء)، براي عليك(برافو أي أحسنت)، ومنالانكليزية اقترضوا: ترامواي(القطار الكهربائي)، ترين(قطار)، باص (حافلة)، موتور،راديو(مذياع)، صَنْدَويشِي(شطيرة)، شوفير (سائق)، بزنس مان (رجل أعمال)،أوفرتامية(الذين يعملون ساعات إضافية)، دبل(مضاعف).
مراجع ومصادر: أباظة، نزار، الأمثال الشامية: قاموس أمثال العوامفي دمشق الشام، دار الفكر المعاصر، دمشق، 2008.· التونجي، محمد، المعرب والدخيل في اللغة العربيةوآدابها، دار المعرفة، بيروت، 2005. الداية، محمد رضوان، معجم الكنايات العامية الشامية،سلسلة الموسوعة الشامية، دار الفكر المعاصر، دمشق، 2002. الداية، محمد رضوان، معجم العامي والفصيح من كلامأهل الشام، سلسلة الموسوعة الشامية، دار الفكر المعاصر، دمشق، 2004. الدجاني، أحمد صدقي، "الفصحى والعامية- العاميةاليافاوية تأملات وتساؤلات"، مجلة مجمع اللغة العربية، القاهرة، ج90/القسم الثاني،ص 15-46 (شعبان 1421/ نوفمبر 2000). دركزللي، عبد الرحمن، لهجة أهل حلب، دراسة لغوية،مجلة عاديات، الكتابين 8-9، جامعة حلب، 1998(وقد استعملنا ملخصاً لهذه الدراسة فيموقع "لهجة حلب" في الإنترنيت). الحمزاوي، محمد رشاد، "الفصحى والعامية في رحاب مجمعاللغة العربية بالقاهرة- أزمة مزمنة"، مجلة مجمع اللغة العربية ، القاهرة،ج90/القسم الثاني، 237-256. شامية، أحمد، "عربيتا اليوم بين الفصحى واللهجاتالعامية"، الموقف الأدبي، مجلة شهرية يصدرها اتحاد الكتاب العرب بدمشق، العدد 396،السنة 34، نيسان 2004. شاهين عبد الصبور، والشافعي بخاطره، "المصطلحاتاللغوية في اللهجات العربية القديمة"، مقالة عرضت على مجلس المجمع العلمي بالقاهرةفي الدورة الحادية والأربعين، بالجلسة الثلاثين، في 14 من شهر فبراير سنة 1975،وعرضت على مؤتمر الدورة نفسها، الجلسة التاسعة، في 8 مارس 1975، ص:205-230. شاهين، عبد الصبور، "القاف في العامية المصرية"، بحثعُرِض في الدورة الخامسة والأربعين، بالجلسة الثانية والثلاثين لمجلس مجمع اللغةالعربية في القاهرة، في 19 شباط 1979. الصناديقي، خالد، المثل والكلام في حديث أهل الشام،دار طلاس، دمشق، 1998. عبد التواب، رمضان، "القاف والهمزة في اللهجاتالعربية"، بحث عُرِض في الدورة الخامسة والأربعين، في الجلسة الثانية والثلاثينلمجلس المجمع العلمي بالقاهرة في 19 من فبراير سنة 1979، كما عرض بالجلسة الثامنةللمؤتمر، في 28 من مايو 1979. عبد الرحيم، ياسين، موسوعة العامية السورية- دراسةلغوية نقدية في التفصيح والتأصيل والمولد والدخيل، 4 أجزاء، وزارة الثقافة السورية،دمشق، 2003. عزام، عبد الوهاب، "الألفاظ الفارسية والتركية فياللغة العامية المصرية"، مجلة المجمع العلمي الملكي بالقاهرة، ج8، ص362-365. المعلوف، عيسى إسكندر، "اللهجة العامية في لبنانوسورية"، مجلة المجمع العلمي الملكي، القاهرة، ج4، ص:294-315. المعلوف، عيسى إسكندر، "اللهجة العربية العامية 1-2"، مجلة المجمع العلمي الملكي، القاهرة، ج1، ص:350-368؛ ج3، ص:349-371. النص، محمد إحسان، "نظرات في كتاب رد العامي إلىالفصيح للشيخ أحمد رضا العاملي"، مجلة مجمع اللغة العربية، القاهرة، العدد 90/القسمالثاني، شعبان 1421/نوفمبر 2000، ص:47-65.
اليسوعي، رفائيل نخلة، غرائب اللهجة اللبنانيةالسورية، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1962.
| |
|
مايا السورية مشرفة عامة
عدد المساهمات : 129 نقاط : 220 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 24/05/2015 العمر : 42
| موضوع: رد: قواعد اللهجة الشامية في سوريا الجمعة مايو 29 2015, 23:52 | |
| شكرا على المعرفة بلهجة بلدنا
الغالية والمحافظة الراقية
| |
|